َفبَشِّرْ عِبَادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ



لا نغالي إن قلنا ان مشكلة المسلمين بالدرجة الاولى تتعلق بفهمهم للدين. وقد اثبتت الايام الحديثة ما لهذه القضية من اهمية بالغة. فاذا كان لهذه المشكلة ابعاد تتعلق بالفرقة والتمزق الذي اصاب المسلمين قروناً طويلة عبر توالد المذاهب والفرق الدينية، فانها اليوم اضافت الى ذلك حالات اخرى دعت في بعض الاحيان الى الاستهانة بارواح الناس؛ حتى سمحت بأن يفجّر الانسان نفسه ليحصد معه اكبر عدد ممكن من الابرياء، مسلمين وغير مسلمين، وذلك بتبريرات (شرعية) ما انزل الله بها من سلطان، لكنها تظل عائدة الى فهم الدين. وكم للدين من فهم! مع ان الفهم فهم، والدين دين، فلا الفهم يكون ديناً، ولا الدين يكون فهماً.


وتقديراً لاهمية هذه الاشكالية يتناول هذا الموقع الافكار التي طرحها الاستاذ يحي محمد السوداني بهذا الصدد وعلى رأسها تلك التي لها علاقة بمنهجه في الواقع والمقاصد الدينية العامة، مضافاً الى ما قدمه من رؤى في مجالات اخرى مختلفة.


والله الموفق..



هناك 4 تعليقات:

alihassani يقول...

باسمه تعالى،

اللهم صل على محمد وآل محمد الأطهار.

إنه لمن دواعي سروري أن أقف على موقع بهكذا أهمية لمفكر إسلامي عتيد كالأستاذ الدكتور يحيى محمد.

فهنيئا أولا وآخرا بهذا الموقع.

موفقين، وإن شاء الله من المتابعين.

والسلام

عبد العالي العبدوني

غير معرف يقول...

لقد استمتعت بالاطلاع على الدراسات المعمقة الرائعة في هذا الموقع

غير معرف يقول...

تحذير خطير: انهم لا ينشرون كل التعليقات انهم كفرة صدقوني و خونة للدين و الامة

Ash يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.

كتب تحت الطبع

  • مشكلة الحديث -- مؤسسة الانتشار العربي
  • العقل والبيان والاشكاليات الدينية -- معد للطبع
  • تعليقات على الاسس المنطقية للاستقراء -- مؤسسة العارف للنشر

عدد الزوار